کد مطلب:323832 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:338

البهائیة و معاداة النوع الانسانی
و لكن الصهیونیة العالمیة بروافدها المتنوعة؛ و منها البهائیة لا ترید للانسان أن یحتفظ بهذه المكاسب من أخلاق المروءة و الایثار.. و حینما ینطبق علیها وصف معاداة النوع الانسانی فی ماضیه و مستقبله؛ فان هذا الوصف فی بروتوكولات حكماء صهیون؛ یستثنی الیهود؛ الذین تعمل لهم الروافد البهائیة و الماسونیة سواء كانت تدری أولا تدری.
و الثابت أن من یعادی الكیان الأسری انما یظهر عداوته للنوع الانسانی؛ فلولا الأسرة «لم تحفظ صناعة نافعة توارثها الأبناء عن الآباء ثم توارثها أبناء الأمة جمعاء، و لو لا الأسرة ما اجتمعت الثروات التی تفرقت شیئا فشیئا بین الوارثین و غیر الوارثین من الأعقاب، و لو لا الأسرة لاستجاب لدعوة الهدم و التخریب كل من لا خلاق له من حثالات الخلق و نفایاتهم فی كل جماعة بشریة. فالأسرة هی التی تمسك الیوم ما بناه النوع الانسانی فی ماضیه، و هی التی تؤول به غدا الی أعقابه و ذراریه حقبة بعد حقبة و جیلا بعد جیل..» [1] .

«لا أمة حیث لا أسرة» كما یقول العقاد رحمه الله؛ بل لا آدمیة، حیث لا أسرة.. و لن ینسی الناس أنهم أبناء آدم و حواء الا نسوا أنهم أبناء رحم واحد و أسرة واحدة، كائنا ما كان تأویلهم لقصة آدم و حواء.. [2] .

ثانیا: ان خطة بروتوكولات حكماء صهیون - التی تضمنها البروتوكول العاشر حول تدمیر الحیاة الأسریة بین الأممیین (غیر الیهود)؛ تنفذ الیوم بنجاح عظیم، و الجماهیر التی لا تحسن تقدیر الأمور التی فوق مستواها، لا یعنیها الا اللفظ بما یقال لها دون تمییز، بل كلما انحط الشی ء - و لو كان كذبا أو خطأ - كان أقرب الی ذوقها و أرضی لها [3] .

و لقد حاول الیهود فی روسیا تحطیم نظام الأسرة لأنه أقوی عقبة ضد نظامهم؛ بل یحاربونه علمیا - عن طریق البهائیة و غیرها - فی كل مكان.


[1] العقاد، حقائق الاسلام، و أباطيل خصومه، ص 166.

[2] نفسه، ص 166.

[3] محمد خليفة التونسي: الخطر اليهودي، ص 198.